الإسلام والحضارة الأنسانية عباس محمود العقاد

استطاع «العقاد» عرض الإسلام بخطابه العالمي الشامل للأمم جميعًا فلا يفرق بين جنس أو لون أو لغة، وأنه دين متفرد بين جميع الأديان، فاكتسب عراقة الحضارة التي جمعت كل الأمم تحت لواء واحد بعد أن فرَّقتهم الشعائر والقبائل والملل. في هذا الإطار يعرض الكاتب عبر مجموعة من المقالات لدور وإسهامات الإسلام في الحضارة الإنسانية؛ بتقديمه براهين الإيمان وانتشاره في أوساط العالم أجمع، ودوره في تحقيق التوازن بين العلم والإيمان، وانهيار وإفلاس القِيَم المادية والشيوعيَّة والإلحاد أمامه، مؤكِّدًا على أن التاريخ الإنساني إنما هو طريق الإنسانية جمعاء إلى الله، وأنه لا طريق سواه ولا سبيل غيره.

محتوى الكتاب :

مقدمة
مَوْلد الفلسفة الإسلامية
المسلمون والمؤتمر الإسلامي
بَراهين الإيمَان عن طريق براهين الشكوك
هذه هي الأغلال
دَورٌ مِنْ أدْوَار التاريخ في الكتابة عَن الأندلس الإسلامية
الاختراعات بين العِلم والدِّين
المُوَفِّقُ المُوَفَّقُ
المَاديَّة تَنْهَدِم
إِفْلَاسُ مَذْهَب لا طاقة «للمادية الشيوعية» بالبقاء
تحدِّي الإِله ومَعْنَاه
رمَاد ولا نَار
الإِنسَانيَّة مِن مَاضيهَا إلى مَصيرها
العالَم العَربي اليَوْم
ديمقراطية رعَاوية في شمَال الصومَال
إسبَانيا المغربيَّة
في مَطالع الأَعوَام: نَظْرةٌ إلى التنجيم في العالم المتمدِّن
الحج قبلَ الإِسْلام وَبَعْدَهُ
أفغانسْتان وَانتِشار الإسْلام في الهِند
العليَّة الجَديدة في نيجيريَا
مَراكِش مُسْتقلة
الدَّعَوات الإسلامية وَالإسْلام وَوَحْدة الجمَاعَة
أَطلس العَالم العَربيِّ والشرق الأَوسَط
خَاتَم الأنبِيَاء
دِيَانَات العَالم السَّبع العُظمى
كَلامٌ عَن الإِسلام وَالعَرب في كتابين حديثين
الصحَافة في الإسْلام
الاقتصَاد السيَاسي في الإسْلام (١)
الاقتِصَاد السَّياسي في الإسْلام (٢)
الأزْهَر أحوج إلى اختيَارِ مُدَرِّسيهِ مِنهُ إلى مَالٍ يواسيه
الجَامِعَة المصْريَّة والأَزهَر الشريف لا يهمهما لمن يكون الغلب
كتابٌ جَديِد عَن الرَّسُول
الثَّقَافتَان
عَوْدٌ إلى الثقافتين
الروحَانية بَيْن الأَنبياء الثَّلاثة
الإسلام والحضارة الإنسانيَّة

تأخر تدوين الكتاب السماوي في المسيحيو ز الاسرائيلية ،و عدم الحاجة الي التأويل و التفسير لكثرة الانبياء في زمن بني اسرائيل ،و انتظار المسيحيين لنبي اخر الزمان و علم المسلمين بأن نبيهم اخر الانبياء و أن العقل هو مناط التكليف و أن التفكير فريضة اسلامية ... هذه أسباب اجتمعت و عجلت بظهور الفلسفة الاسلامية .

تحدث العقاد عن المؤتمر الاسلامي و حاجة المسلمين الملحة الي الاتحاد مذكرا المسلمين بأن في شريعتهم الاجتماع و الاتحاد ن حيث فرض الله علي المسلمين الاجتماع السنوي لاداء مناسك الحج .
اهتم العقاد بالرد علي شكوك المشككين في الاديان بصفة عامة و في الاسلام بصفة خاصة و اهتم بالرد علي الماديين في عدد من مقالات الكتاب منها :

((براهين الايمان عن طريق براهين الشك ، المادية تنهدم ، افلاس مذهب لا طاقة " للمادية الشيوعية " بالبقاء ، تحدي الاله و معناه )) وغيرها الكثير .

و كثر نقده للكثير من الكتب التي ألفها مستشرقون و مبشرون للحديث عن الاسلام مبينا مدي الانصاف و الاجحاف فيما كتبوه و من هذه الكتب :

((العالم العربي اليوم ، ديمقراطية رعاوية في شمال الصومال ، اسبانيا المغربية )).
في مقاله عن تحدي الاله معناه بحث عن الاصول الفكرية التي تحرك ملحدا نحو تحدي الاله . لقد تحدي أحدهم الله ان كان موجودا فليدمر مدينة أو فليقتله الأن !!! و علق العقاد علي هذا المتحدي بأنه يري ان الله _ حسب اعتقاد هذا المتحدي _ مجرد سلطة غاشمة يثيرها التحدي ،لا سلطة حكيمة لها غرض و حكمة من خلقها و قدرها في الخلق .

ان الطفل الذكي يعرف أنه اذا تحدي أبيه أن يهلك شخصا فان أباه لن يستجيب له ، و قد كان عقل هذا الملحد أقل من عقل الطفل الذكي.

الكتاب هام جدا و هو دال علي عقلية العقاد و من أسابا أهميته أنه يوضح لمحبي العقاد صورة من نشاطاته الصحفية و جهات النشر التي كان يكتب فيها مقالاته . و نعرف منه مستوي ما كانت تنشره الصحف في هذه الأيام .