تربية الأبناء أسرار لا يعرفها الآباء

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام علي نبينا محمد وعلي آله وصحبه أجمعين وبعد :

فإن من الملاحظ اليوم وجود الكثير من الكتب التربوية الجيدة والرديئة إيضا وهذا جعل الناس يحارون في إختيار الكتب التي تزودهم بالثقافة التي تساعدهم علي تربية إبنائهم تربية راشدة وناجحة ومن وجه آخر فإن ما يقال : إنه مهم جدا في التربية صار كثيرا للغاية ونحن نعرف أن الأمور المهمة حين تصل إلي مئة أو مأتين فالإنسان يشعر بالعجز عن أستيعابها مما يولد لدية الإعراض عنها جملة وتفصيلا ومن هنا فإنه قد انقدح في ذهني أن أتحدث عن المفاتيح المركزية أو الأمهات في التعامل مع الأبناء وتهذيبهم لعلني أساعد القارئ الكريم علي أمتلاك الخطوط العريضة جدا في فهم أدبيات تربية الأبناء وفهم الأساليب الأساسية فيها .
ولعل سائلا يسأل : لماذا كانت تلك القواعد عشرا ولم تكن خمسا أو عشرين؟
الجواب: هو أن الرقم عشرة مطئمن ومتوسط الحجم وفي إمكاني وإمكان غيري الزيادة علية أو النقصان منه بمعني أن إختيار هذا العدد لا يستند إلي أي ضرورة علمية أو بحثية.
وأني لأسال الله تعالي بأسمائة الحسنى وصفاتة العليا أن ينفع أخواتي القراء بهذا الكتاب وأن يجعله في موازين حسناتي يوم لا ينفع مال ولا بنون. والحمد لله أولا وآخرا.