رواية سر المطار - حكاية نوح

كان نوح يرغب بسماع آخر المستجدات في قضية لويس، وإخبار مارك بما عرفه من معلومات جديدة عن جورج، لكنه لم يستطع أن يقاوم الإرهاق والتعب، دخل غرفته وكتب على قصاصة صغيرة موضوعه على طاوله جانبية بجانب سريره "هل الخيال يصنع عالم آخر لنا؟"، وضعها جانبًا واستلقى على سريره مستسلمًا للنوم.
استيقظ الساعة العاشرة صباحًا كان لا يزال متعبًا ولكن عليه الذهاب للمطار لرؤية السيد جورج، نزل إلى المطبخ وجد الإفطار قد وُضع على طاولة الطعام الخاصة بالمطبخ والتي خُصصت لثلاثة أشخاص فقط، كان الكرسي الثالث شاغرًا دومًا وكأنه ينتظر مسافر سيعود حتمًا.
وجد بجانب صينية الإفطار قصاصة كُتب عليها "لقد اشتقنا إليك، ننتظرك مساء اليوم أنا ووالدك، ولا تنسى أن تفتح هاتفك وتحادثني". صوفيا، تذكر أن هاتفه لا زال مغلقًا تمتم لنفسه: "بعد الإفطار اتفرغ له"، تناول افطاره ثم قام بالاستحمام فشعر بالارتياح، لبس ملابس رسمية مكونه من بنطال أسود وقميصًا أبيض وجاكيت أزرق داكن، نظر لربطة العنق التي لا يحبها فقال ضاحكًا "اقبعي هنا فالمكان الدافئ يليق بك"!