قصص مغربية بالدارجة : قصة الحب الصامت

التورط معك في الحب ليس أمراً شيقاً .. ليس مغامرة جيدة بالمرة ، ليس كمشاهدة أحد الأفلام الدرامية ولا كسماع أغنية هادئة في جوف الليل.. هو لا يشبه أيضاً أكل البطاطا المقلية ولا لعب الغولف، لا يشبه السهر حتى الفجر والنوم إلى منتصف الليل .. التورط معك في الحب أشبه بحالة مس أو جنون، لا زمان ولا مكان يحتوي هذه الحالة المفرطة من اللاشعور.. إنه موت لذيذ، لذيذ كأول قبلة يأخذها عاشق من شفتي حبيبته .. التورط معك في الحب هو الدخول في متاهة، المخرج الوحيد منها يقودك إلى الهاوية.. أذكر أول لقاء لنا، أول إرتباك، أول نبضة غير عادية نبضة متمردة وحقيرة أيضاً .. أذكر أول نظرة آسرة... كنت آكل غير ابه بهذا العالم ، لكنك أفسدت كل شيء.. كلفك الأمر دقائق معدودة، وكلفني انا العمر كله. لا أذكر شيئاً بعدها سوى أنني تعلقت بذلك المكان اكثر واكثر، لكن لم اعد احب الاكل هناك الذي اختلط بنكهة غيايك القاتل والمسموم.. أنا فقط أختصر المسافات بيننا ، أنا هنا في منفاي وأنت هنا بقلبي